حفتر وباشاغا .. لقاء مرشحا رئاسة ليبيا "ثمرة" على طريق الأمل

صورة أرشيقية
صورة أرشيقية

وصف الليبيون اللقاء الذي جمع عددا من المرشحين الرئاسيين، أبرزهم خلفية حفتر وفتحي باشاغا في مدينة بنغازي شرقي ليبيا بـ"بصيص أمل" لهم بعد عقد على الفوضى.

وجاء اللقاء اللافت بين المرشحيْن الرئاسيين حفتر وباشاغا ، في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة سياسية واقتصادية وأمنية، كما يأمل الشعب في التوصل لانتخابات رئاسية لإنهاء حالة الفوضى.

وإثر انتهاء الاجتماع تلا باشاغا البيان الختامي، معلنا عن اتفاق المرشحين على إطلاق مبادرة وطنية لـ"جمع كلمة الليبيين ولم الشمل"، وتوحيد الجهود الوطنية للتعامل مع المعطيات والأحداث التي تمر بها البلاد.

وفي ظل التحركات الليبية-الليبية لرأب الصدع ومحاولة تمهيد الأجواء للاستحقاق الانتخابي المتعثر بمحطته الأولى، بدأت تحركات مشبوهة من جانب الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.

تحركات ليبية-ليبية وصفت ببصيص الأمل في ظل ضبابية بالمشهد السياسي، إذ أكد عبد المنعم اليسير الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام، أن تلك الخطوات تستحق الإشادة والدعم من جانب الشارع الليبي والمجتمع الدولي.

وأوضح أن اللقاء الذي جمع المرشحين للرئاسة يُعد ثمرة حقيقية في طريق المصالحة الوطنية، كما يفرز قيادات وطنية سياسية تتحمل مسؤولية الانتقال من الأزمة الراهنة.

وشدد على ضرورة التعامل بنية صادقة من أجل إيجاد حل ليبي داخلي بدون أطراف خارجية، كما طالب بضرورة اتفاق المرشحين على تنفيذ جميع مهام اللجنة العسكرية المشتركة 5+5؛ من أجل خروج المرتزقة والميليشيات واستعادة سيادة الدولة.

وعقب الاجتماع الذي لقي إشادة واسعة من جانب الشارع الليبي، أعلن المترشحون للانتخابات الرئاسية اتفاقهم على أن المصلحة الوطنية الجامعة فوق كل اعتبار.

وأكدوا استمرار التنسيق والتواصل وتوسيع إطار هذه المبادرة الوطنية لجمع الكلمة ولم الشمل واحترام إرادة الليبيين.

في السياق ذاته، وصف أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام في جامعة سرت، عبدالله أطبيقة، اللقاء بالخطوة الإيجابية نحو وحدة الصف، واستعادة هيبة الدول، وغلق حقبة الصراع والاقتتال الداخلي الذي سئم منه المواطن الليبي.

وأضاف أن توقيت الاجتماع يمثل عاملًا مهمًّا، حيث يأتي في ظل ظروف عصيبة يمر بها الشارع الليبي، وضبابية حول الانتخابات الرئاسية التي يراهن عليها الشعب.

وأكد أطبيقة أن الشارع الليبي في حاجة لمبادرة وطنية حقيقية لإنهاء المعاناة، وتابع قائلًا: "سئمنا من الحروب والمعيشة المتردية والصراع والاقتتال.. نريد ليبيا آمنة تحكمها مؤسسات وطنية شرعية"..